يُعد المنفذ التسلسلي يو اس بي USB أحد أكثر منافذ الإتصال و نقل البيانات شعبية و استخداما من طرف مختلف الأجهزة ، حيث أنه يأتي بأحجام و أشكال مختلفة مُعدة للعمل لتلبية مختلف الإحتياجات التي تتجاوز فكرة نقل البيانات فقط كما هو متعارف عليه . لكن رغم فاعليته المشهود لها يُعد كذلك و للأسف أحد المنافذ التي من الممكن أن تكون عرضة للإختراق و تسريب بيانات المستخدمين و تعريضها للسرقة كما أوضحت أحد البحوث التي أُجريت مؤخرا.
حسبما جاء في بحث أُجري من طرف مجموعة من الباحثين من جامعة Adelaide الأسترالية قاموا بإختبار أزيد من 50حاسوبا ، فإن منفذ اليو اس بي قابل لتسريب المعلومات الشخصية أثناء استخدامه مع أجهزة خارجية غير موثوقة متصلة بمنافذ يو اس بي اخرى بنسبة تتعدى 90 %.
في السابق كان من المُعتقد أن البيانات تنتقل مباشرة من الأجهزة الخارجية مثل : الكيبورد و قارئة بصمات الأصابع ... و غير ذلك من الأجهزة الى داخل الحسوب مباشرة أثناء استخدام منفذ اليو اس بي بشكل آمن محمي من أي تسلل أو اعتراض للبيانات من أي مصدر خارجي . إلا أن البحث الجديد من جامعة Adelaide كشف أن بإمكان الأجهزة المتصلة بمنافذ يو اس بي أخرى الوصول الى هذه البيانات المنقولة و سرقتها.
و لفهم أكثر لعملية تسريب البيانات عبر قنوات اليو اس بي أثناء نقلها شبّهها الباحثون بما يحدث للأنابيب الناقلة للمياه ، التي تملك قابلية عالية للتسريب . إذ و على هذا المقياس يمكن للباسوردات و البيانات الحساسة التي يتم طباعتها عبر الكيبورد ، أو أي وسيلة خارجية أخرى متصلة بمنفذ اليو اس بي أن تُسرب و تُسرق بسهولة.
و لتفادي كل الإشكاليات المتعلقة بتسريب البيانات عبر منافذ اليو اس بي و التي من الممكن ان تُعرض بيانات المستخدمين الحساسة للسرق ينصح Dr. Yuval Yarom ، أحد أعضاء الفريق البحثي بضرورة اتخاذ الحيطة و الحذر أثناء ربط أي جهاز خارجي غير موثوق بأحد منافذ اليو اس بي الخاصة بحاسوبك حيث أنه تم تصميمها للوثوق بشكل افتراضي بأي جهاز قد يرتبط بها ، على أساس أنه اختيار المستخدم و تحت سيطرته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق